لا بأس

ان تعترف

عودة من جديد، إلى اليوم السادس بعد انقطاع دام ثلاثة أيام.. 

حسناً، أريد ان اتكلم عن مشاعر كثيرة في هذه التدوينة، وأريد ان يعرف ان من يمر بمثل هذه التقلبات والاحباطات والحزن أنه لا بأس بان يشعر بمثل هذه المشاعر، نحن بشر أولاً وآخراً ولسنا ملائكة.. ولكن فليتعامل معها ويسيطر عليها ويراعيها، ولا يترك الساحة لها لتسيطر عليه.

أولاً.. الرفض القاطع، من المعلوم ان هناك سُراق للوقت. هؤلاء ليسوا بالضرورة أن يكونوا واعين بمهنتهم هذه.. فهم ببساطة يضيعون وقتهم ويريدون أن يضيعوه مع أحد آخر يتسلو فيه. مع ادراك فعلهم والوعي بالوقت واستثماره يجب على الواحد ان يحرص على وقته ويدافع عن نفسه. مدافعة الشجعان الصارمين. لأنه هؤلاء يلعبون بحبال كثيرة و حساسة مثل حبل المحبة وحبل الزعل وحبل الحرص عليك.

ثانيا، الاستمتاع بالرحلة. اعتقد ان الاستمتاع لايكون عند اقصاه عندما تصل إلى هدفك فقط، بل يكون عند اقصاه عندما تصل إلى هدفك وانت مستمتع بالرحلة. أما التذمر طول وقت الطريق حتى بلوغ هدفك.. اي فرحه هذه التي ستشعر بها؟ لا اعتقد انها ذات اهميه. بالاضافة إلى ان التذمر بغيض

ثالثاً، التنمية. تفضيل الماء الجاري على الماء الراكد مثال بليغ جداً ممكن تطبيقة على كل شيء. المتعلم ذو العلوم الجارية أفضل بمئة مره من ذو العلوم الراكده. ويؤلم قلبي ان ارى الشخص مسترسل في الحديث استرسال ماله مثيل ولكن كل شيء يدور ويتمحور حول نفس النقطة بدون إضافة. 

رابعاً، استثمر في نفسك. في بداية وجودي هنا كنت اشعر بغربة خانقة، اريد العودة إلى ركني الأمين حيث صديقاتي ومجتمعي الدافئ. ولكن مجرد ان تدير انتباهك إلى حيث الفرصة في الوقت الرهين. كيف يمكن ان استغل هذا بأفضل شكل ممكن؟ اريد ان ارجع لهم بالفائدة والخبره والنصيحة وليس شتاتاً ليلموني في احضانهم.

خامساً، درءاً للضغينة. احرص على قلبك النقي دائما.. للاسف لم ابلغ بعد مرحلة المصارحة والتفاهم والمواجهة، اعرف اني لم ابلغها بعد ولكني اتقدم خطوه خطوه عما كنت عليه في السابق. حسناً احرص على مضغتك هذه لا تلوثها الشؤوم.

سادسا. ضع حد لما بينك وبين الناس انت نفسك لا تتجاوزه بحيث ان البشر بشر ليسوا ملائكة ايضاً.. ولا تسمح لهم ان يتجاوزوه هم ايضا. بحيث لو جاء منهم مثلا فعلا لا ترضاه لا يجرحك هذا ولا يؤثر عليك او على سلوكك.

مع اني كنت اقصد في البداية ان اكتب كل يوم بشكل متصل، ولكني تقاعست قليلا، ربما السبب الخوف من الاحباط بسبب اني لا اجد شيئا لأكتب عنه ولكن في الحقيقة استهوتني فكره التأليف بحيث اثير ملكة التخير والتشبية عندي وانميها. أحب الخيال على كل حال واظنها فكره ممتعه. والتحدي لا يزال قائما.. رقمي القياسي الى الان هو الكتابة لمدة خمسة ايام بشكل متصل، لأرى كم سيبلغ طول السلسة الثانيه في هذا التحدي..

مالذي سيحمله المستقبل للعرب؟ أو للمسلمين بشكل عام؟ قليلا قليلا المجتمع حولي بدأو ينبذون تاريخهم ونقشعون من جلدتهم. أحب ذوي جلدتي ولكن لا اظنهم يحبون انفسهم. مؤلم هذا ولكن لا اعرف كيف ممكن ان اغير هذا الجانب فيهم.. أظنه حب التقدم للأمام.. ولكن بطريقه سيئة جدا.

استغلا الاخرين جداً سيء. لاسيما ان كان الظاهر هو حبهم ولكن الباطن استغلالهم.. حاليا شعرت بانه تم استغلالي قليلا.. وكان في الوقت الخاطئ تماما. احبطت بشكل ما وحزنت وقررت لاانسحاب من هذا الجو المتوتر.. اجريت اخر خطوات الانسحاب التكتيكي وسأنعزل اكثر. مهما حاول الشخص اخفاء الاستغلال.. القلب سيشعر.

ايضاً.. لا اعتقد انه من الصحي الاندماج في حياة الاخرين كثيراً.. يجب ان تكون هناك هالة من الحرية الشخصية التي لا تعداها الاخرون. وقت خاص. اجتماعات خاصة. مشاوير خاصة وهكذا. وايضا الاسرار والمعلومات.. لا اعتقد انه من الجيد مشاركة كل معلوماتك مع الاخرين ايضاً.. هالة خاصة لك لوحدك.

Join