عزيزي ثيو…


                                    11.9.2020

ملاحظة: إن هذه الرسالة من وحي خيال الكاتب ،فإذا ظننت لوهلة إنها رسالة حقيقية لفان جوخ فهذا من حسن حظي. 

عزيزي ثيو:

يبدو أن كل شيٍ على مايرام وبأحسن حال لأول مرة منذ الولادة، لم أعهد هذا الكم الهائل من السعادة بعد. لا أعلم كيف أتصرف فهرعت لمراسلتك، أكتب لك هذه الرسالةوأنا واقع تحت تأثير الحب بعد فترة طويلة مع حرب بيني وبين نفسي بأن لا أستسلم، استسلمت أنا الضعيف لهذه النظرة.

متعارف بأن لون الحب هو الأحمر لكن بعد رؤيتها أصبح لون الحب لديّ درجة الزرقة المعتادة في لوحاتي؛ لأنني أعتقد أنها فتاة ذات طابع ملائكي جاءت من موطنها الأول-السماء.

في أول موعد لنا أهديتها زهرة عبّاد الشمس، قلت لها بأن عيناك تتوهجان مثل أشعة الشمس، ابتسمت بعدها تلك الإبتسامة التي تشعرني بشيء ما وقالت إنني ابالغ.

أصبح للحب مردافات كثيرة ومن ضمنها الجنون، لم أتردد لحظة في الإمساك بموس الحلاقة وبتر أذني لأعطيها حتى يتسنى لي بأن أصغي إليها وأنا لست معها، هذا مايفعله الحب بك يجعلك عاجزًا عن فهم نفسك، لماذا لم تتردد في إعطاء أحدهم جزء من اذنك.

Join