يوم في 2020

                                                      9.9.2020


-١-
أصحو صباحًا. ألوم نفسي في كل مرة استيقظ بها: لماذا لم أختنق بأي شيءٍ تافه؟ أو أن أظلّ عالقة بحلمٍ جيد؟ 
لكنني لا أجد نفسي إلا في هذه الحياة مجددًا.

أجهل تلك المسافة الهائلة التي صنعتها بيني وبين الجميع. ولا أعرف كيف بدأت.
إن تلك الحدود والمسافات ربما قد وُجدت من جهتي، كلّ ما أعرفه هو أنني وضعتها من أجل حماية نفسي.

لكنني اضيفهم في الحاسبة الخاصة التي في عقلي واحسب كمية الحزن الذي سوف ينجم عن فراقهم،  للوقاية من حزن غير محتسب ، اعلم إن الوقاية خير من العلاج ،إنني احبهم كفاية لأفعل ذلك ، هذا ما تعلمته بعد وفاة شخص عزيز.

-٢-
وفي منتصف اليوم يذكرني عقلي ببعض المواقف المحرجة لكي أمقت نفسي أكثر، كالمرة التي بكيت فيها أمام الدكتورة والطالبات بقاعة الجامعة، لم أرى نظراتهن. لكن اعلم جيدًا أنهنّ كنّ يلومونني على بداية أسبوع كهذه. خاصةً أنّه كان إحدى صباحات الأحد، لكن الذي يشفع هو أنّه من المنطقي أن يبكي المرء لانتهاء عطلة أسبوع جيدة.

-٣-
وفي نهاية اليوم أقرأ كتابًا واندهش كيف لمرء لديه القدرة أن يكتب كلماتٍ كاللتي اقرأها وأتمنى لو كنت كاتبة جيدة كبثينة العيسى.

Join