كهولة 


سأتحدث عن الكهولة في بداية العشرين، لم انطفئ بعد؛ لكن وميض شمعتي يتذبذب، والهالات بدأت بالتبدد حد الإبتلاع. اللغة الآن اشبه بالسراب الذي احاول اللحاق به عند محاولتي لوصف هذا التعب الذي يستلقي على صدري ووصف الفراغ الذي يمر عبره الناس ولكن لا يملئونه وربما تفعل اللغة بي ذلك عمدًا لانقطاعي عن الكتابة.

 

اشعر إن الحياة كالمحكمة عندما يخبرني صديق بإنني استطيع فعل شيءٍ ما لإنني قوية، أو صبورة أو يسميني بما يشاء، فالجميع يلاحظ اصابع الاتهام، لم يلاحظ احدًا  البراءة. تلك البراءة التي املكها من هذه الصفات، افقد في كل مرة بضع مما يجعلني أنا في كل مرة لا استطيع بها اعادة احتوائي بعد حزني وهذا يشعرني بإنني سأذهب الى المقصلة خاوية من كل ما امتلكته.

 


Join