محاولة لاحياء نصوص قديمة (1)

1

تبدأ ابتسامتك تفقد رونقها يومًا بعد يوم, وبريق العينين يختفيان

تخجل من تلك الصورة التي ترى فيها نفسك آمام المرآة

تحاول أن تُربت وتمسح على كتفك قائلًا بأن كل هذا

سوف يمضي

لكن كتفك تجهلك,الأمر اشبه بتخلي اعضائك عنك.

يتضاربان المعنيان في عقلك معنى الوجود ومعنى العدم

تقتحمك الشكوك هل المحاولة تستحق كل هذا؟ ،

تخشى من ضحكتك لأنك

لم تعهدها ،تغيرك الايام طوعًا ،

الأمر اشبه بأن تدفن نفسك بنفسك رغمًا عنك

2

تظن أنك جندي مسؤول في هذه المعركة. لكنك فقط “قطعة شطرنج” ووفقًا لقوانين اللعبة إن خالفت سوف تُقَاتل إلى أن يُقضى عليك ، تنكشف الكذبة التي بنيتها, وتلهث وراء كذبة أخرى بالرغم من أن لهثك لا يبدو منطقيًا لكن هذا ما اعتدت عليه ،

تستمر بالسير في هذا النفق باحثًا عن نور في اخره 

او تلويحة دافئة تخبرك بأن الذي تفعله مجدي ، لكن تعلم أنها كذبة اخرى وتعلم ايضًا أن الكذب في

مثل هذه الأمور مباح فقط لتكمل المسير. يسقط سقف توقعاتك الذي ارفعته بحجج هشة

،تصرخ ما المعنى من هذا كله؟

لكن كذباتك لا تجيب ، لا سبب بأن 

تكمل لكن تماشيًا مع هذا النفق 

شيء ما يدفعك وتكمل كذبة المعنى بعد انكشاف

الحقيقة كأن شيئًا لم يكن.


3

بعد سن الخمسين عندما اصابت روحه ثقوبًا كثيرة، 

عجز عن تخييطها بأشياء مبهجة،التقط صندوق

ذكرياته في اعلى رف الخزانة.

راغبًا في اصلاح ما يمكن اصلاحه 

من فراغ،يفكر هذا المسن بأنه 

عندما يفتح ذلك الصندوق قد يسترجعُ الذكريات 

والصور الجميلة والضحكات السعيدة ، التقطَ قائمة، 

تحمل عددًا لا بأسَ به من الأسماء,ولكنّه قام

بشطبها واحدًا تلوَ الآخر لأسباب مختلفة

- وفاة، مشاجرات، والخ...- 

ثم القى بهذه الورقة،

التي لم يكن ظاهرًا منها عدا عنوانها فقط،

والذي قد كتبه يومًا ما مُغتبطًا، في أعلاها.."أصدقاءٌ إلى الأبد.



Join