اقتباسات من كتاب النظرات


مصطفى لطفي المنفلوطي

الامة هي الفرد المتكرر و الواحد الدائر

 

الفرق بين العالم والجاهل ان هذا يعلم المعلومات منتظمة ويحسن البيان عنها و ذاك يعلمونها مبعثرة و لا يبينون

 

 

لا يستطيع الباطل ان يصرع الحق في ميدان لان الحق وجود و الباطل عدم انما يصرعه جهل العلماء بقوته و يأسهم من غلبته واغفالهم النداء به و الدعاء اليه

 

اكثر الناس يعيشون في نفوس الناس اكثر مما يعيشون في انفسهم 

 

حياة الانسان في هذا العالم ضمنية مدخلة في حياة الاخرين فلو فتش عنها لا يجد لها أثرا الا في عيون الناظرين وآذان السامعين وأفواه المتكلمين

 

 

من عجزت حوادث الدهر وعبر الايام عن ان ترد عليه ضالة عقله وتهديه السبيل الا نفسه لا تنفعه كملة كاتب ولا موعظة واعظ

 

 

 لا يعجز الانسان عن تحمل الشقاء الدائم ويعجز عن تحمل لحظات السعادة المتقطعة.

 

 

من لا يسمع لايحسن النطق و من لا ينطق لا يحسن التفكير

 

الدموع هي الرحمة العامة التي يلجأ اليها المنكوبون

 

 

أشكو الفقر الباطن في الغنى الظاهر والشقاء المقبل في السعد المدبر

 

 

ان ميدان الحياة أضيق من ان يسع بين غايتيه العمل الصالح و الجزاء عليه فلابد ان يكون للجزاء حياة أخرى غير هذه الحياة ، اما حياة الأجر او حياة الذكر

 

 

الكاتب كالمصور ، كلاهما ناقل إلا أن الاول ينقل مشاعر النفس الى النفس و الثاني ينقل مشاعر الحس الى الحس

 

 

لايستطيع الاب ان يحمل بين جانحتيه لطفله الصغير عواطف الام 

 



لايستطيع الشيخ الفاني أن يجد في أخريات ايامه في قلب ولده من الحنان مثل ما يجد في قلب ابنته الفتاه

 

 

لايضطرب اللفظ الا لان معناه مضطرب في نفس صاحبه

 

 

ما زالت الأخلاق بخير حتى خذلها الضمير وتخلى عنها

 

الخلق هو الدمعة التي تترقرق في عين الرحيم كلما وقع نظره على منظر من مناظر البؤس

 

 

كثيرا ما يسترد الدهر هباته و عطاياه
لايجد المرء لذة الطعام الا اذا ذكر الجوع
ولا لذة الماء الا اذا ذكر الظمأ

 


مثل المتعلم غير المتأدب كمثل شجرة عارية لا تورق ولا تثمر انتصبت للناس في ملتقى الطرق تمترض الرائح وتصد سبيل العادي فلا الناس بظلها يستظلون ولاهم من شرها ناجون

 

 

كل الناس يعرفون الفضائل والرذائل ويفهمون معانيها اما إدراك الفرق بين غوامضها ومتشابهاتها فتلك مرتبة العقلاء الأذكياء

 

 

السبب في شقاء الانسان انه دائماً يزهد فسعادة يومه و يلهو عنها بما يتطلع اليه من سعادة غَده ، فإذا جاء غده اعتقد ان امسه كان خيرا من يومه ، فهو لا ينفك شقيا في حاضره و ماضيه 

 

 

مضى عهد الشباب فصرت اختلف الى اطباء العيون والمعدة و الأسنان ،،

 


ما الحياة الا تلك الخفقات التي يخفقها القلب في مطلع العمر ، فإذا هدأت فقد هدأ كل شيء ، وانقضى كل شيء

 

الان وصلت الى قمة هرم الحياة ، والآن بدأت انحدر في جانبه الاخر ، ولا أعلم هل استطيع ان اهبط بهدوء و سكون حتى اصل الى السفح بسلام 

 

 

 

 

هكذا اجتمع تحت سقف واحد ذانك الصديقان اللذان ضاق بهما في حياتهما فضاء القصر ، فوسعتهما بعد موتهما حفرة القبر

 

تمت قرائته في يونيو 2012

Join