قبل أن نتحدث عن أساس الكتابة في ألعاب الفيديو من جانبي القصة والشخصية, دعونا نعرف ماهي القصة في ألعاب الفيديو؟ كتعريف شخصي أتبعه كمطورة ألعاب. دائمًا أقول أنه: نقل مخيلتك لللاعب بطريقة مشوقة تربط اللاعب في اللعبة, وهي عن طريق تصور القصة في مخيلتك ونقلها بعدِّة طرق كالسناريو.

• الحوارات

• سير القصة

• شخصية اللاعب

• البيئة

سنفصل كل عنصر على حده ونشرح سبب أهميته..

الحوارات: يجب أن تميل الحوارات للجدية أكثر (يعتمد على نوع القصة) لأن الحوارات تعرفك أكثر عن شخصية اللاعب وسماته الشخصية, بالإضافة أن الحوارات تزيد من حبكة القصة وهي أحد طرق سرد القصة.

سير القصة: من العناصر المهمة في مصير إرتباط اللاعب بالقصة من عدمه, حيث أن السير القصة أن كان طويل وسرد الأحداث معقد كل ما قللت من فهم اللاعب للقصة والأحداث القادمة وحتى النهاية مما قللت ارتباطه العاطفي في القصة.

شخصية اللاعب: بناء الشخصية هو الوجه الآخر للقصة حيث أن الشخصية تُبنى لها قصتها الخاصة وأسبابها بل حتى سماتها وهي مربط آخر للاعب اللعبة حيث أن تعلقه بالشخصية يندرج تحت تعلقه باللعبة ككل. يجب أن تتصرف الشخصية بواقعية على رتم القصة وأن تتصرف بمنطقية بناء على سماتها حتى تساعد اللاعب على الانغماس في اللعبة.

البيئة: وهي عالم اللعبة بحيث كل مازادت تفاصيله كل ماحكت أكثر عن القصة وبل أن البيئة لابد أن تكون متفاعلة مع القصة كزمن اللعبة والمنطقة والفصل حتى. تكون جميعها تصور واضح عن الأحداث.

ننتقل لنقطة مهمة في مقالة اليوم وهي خطوات كتابة القصة وسنفصل كل نقطة على حدة

• حدد نوع القصة

• بناء المدينة والبيئة

• حدد المنظور

• أكتب القصة الرئيسية

• بناء الشخصية الرئيسية

• بناء الشخصيات الجانبية

• ترتيب الأحداث

• أكتب القصة الجانبية

حدد نوع القصة: وتكون على طريقتين, الأولى:هل هي رعب أو خيال أو غموض أو مغمرة إلخ..

الثانية: طريقة سير القصة هل هي تفاعلية هل هي متعددة النهايات أم هي على خط سير ثابت؟

جميعها تؤثر على كتابة القصة لذلك يتم تحديد النوع قبل الكتابة أو سيكون هناك كتابة ركيكة.

بناء المدينة والبيئة: خطوة البيئة كما شرحناها سابقًا حيث من البيئة نحدد لغة الشخصيات, الثقافة والتاريخ الزمني حيث تلعب كلها دور في واقعية الكتابة.

حدد منظور اللعبة: حينما نتكلم عن المنظور فنتكلم عن نظرة اللاعب بطريقة الشخصية كمثال منظور الشخص الأول يعني ذلك أن اللاعب لاينظر للشخصية بشكل ثلاثي الأبعاد بل هو كاميرا للشخصية. ومنظور الشخص الثالث هو أن اللاعب ينظر للشخصية بشكل كامل ثلاثي الأبعاد.

لعلك تتسائل ما هدف وتأثير هذه الخطوة في القصة وتعلق اللاعب؟ ببساطة مشاعر الشخصية وسماتها وتفاصيل شكل الشخصية يتأثر في أحداث اللعبة مما يزيد تعلق اللاعب بها على عكس المنظور الأول فهو بمنظوره الشخصي, ونرى دائمًا الألعاب ذات إهتمام قليل بالقصة تضع المنظور الأول بدل الثالث كالألعاب التي تهتم في اللعب الجماعي. والصورة أدناه توضح الفرق بين المنظورين.

أكتب القصة الرئيسة: الكتابة هي موهبة مكتسبة لدى البعض فلا يوجد طريقة محددة في الكتابة البعض يفضل السرد فوراً والبعض الآخر يضع الأحداث الرئيسية كالبداية ومنتصف القصة ونهايتها ومنها تسرد الأحداث تحت كل نقطة.

بناء الشخصية الرئيسية: وعندما نتحدث عن البناء هنا نحن لا نتحدث عن تصميم الـ3D فقط, فنحن نتحدث عن بناء صفات حسنة وسيئة نقاط ضعف وقوة للشخصية بالإضافة لماضي وحاضر الشخصية حيث أن الماضي لقصة الشخصية يُكتب قبل أن يتم بناء الشخصية حيث أن الماضي مرتبط بصفاته.

بناء الشخصيات الجانبية: هي الشخصيات غير الرئيسية وغالبًا هي شخصية غير قابلة للّعب, بناء هذه الشخصيات هو اصعب من بناء الشخصيات الرئيسة حيث أن إرتباطها بالشخصية الرئيسية قليل وبمشاهد معدودة, حيث ممكن أن تلتقي فيه الشخصية الرئيسية في إحدى المهمات وهنا يتم التعرف بين الشخصيتين ويتم سرد قصة الشخصية الجانبية إما عن طريق حوار متبادل أو مشهد سينمائي.

وكتابة القصة للشخصية الجانبية لابد لها من إرتباط منطقي بالقصة الرئيسية وليس بشكل عشوائي وينطبق ذلك على علاقته مع الشخصية الرئيسية.

ترتيب الأحداث: في هذه الخطوة أرسم مخطط لسير القصة والأحداث أربطها زمنيًا ثم تتبع تغيير الأحداث ومناسبتها ومنطقيتها في سير الحدث وهذه النقطة تنطبق حتى وأن كأن سير القصة غير مرتبط زمانيًا مثل من يعرض المستقبل ثم يعود للحاضر في السرد.

أكتب القصة الجانبية: وهي غالبًا قصة الشخصيات الجانبية أو قصة إضافية للحصول على المكافآت في حال كان عالم اللعبة مفتوح.

الفرق كتابيًا ربما لايختلف بشكل جذري ولكن عرضًا وإرتباطًا هو مختلف..

حيث أن ألعاب الفيديو تفاعلية هذا يعني أن اللاعب هو صاحب القصة والقرار والمعاناة أيضًا

على النقيص فأن الأفلام هي عرض مرئي غير تفاعلي.