عن التراكم
كركبة أو مواكبة؟
في المرحلة الجامعية تعرفنا على مصطلح "معدل تراكمي"
وكانت كثرة التداولات حوله مربكة في الحقيقة، وشققنا طريقنا الجامعي بصناعته وتعزيزه وبمحاولة عدم المساس به بأي خسف، هناك من نجى هو ومعدله في نهايف المطاف.. وهناك من نجى هو وحده والحمدلله على كل حال 😂
بعد ذلك جاءت فترة الوظيفة والبحث عنها وقالوا لنا عليكم أن تملكوا خبرة "تراكمًا" من السنوات في مهنتكم ومهاراتكم.
ومضت الحياة وهي عملية تراكمية بحتة.
هل يخيفنا كون أن الحياة تراكمية؟
التراكم ليس تعبيرا سلبيا، والخوف ليس داحضًا عن الانطلاق.
وأرى أن المغزى من هذا الترادف في الأيام والسنوات هو سعي لا مباشر لتكوين التراكم.
الفكرة في نوع هذا التراكم، ومدى جدواه وفاعليته!
نعم يكون التراكم سلبيا إذا تراكب بكركبة فينا، وتتابعت الأشياء غير المفهومة في حياتنا والأحداث من حولنا، ولكن التراكم المعرفي والتراكم التجاربي وحتى التراكم الشعوري الإيجابي وغيرها هي تغذية راجعة.. للمستقبل.