كبرها تكبر، صغرها تصغر
طالما كنت محب للأمثال الشعبية، واقدر جداً ما تحمله من حكمة رغم بساطة الكلمات فيها.
جدي وجدتي هم مصدر الأمثال الشعبية بالنسبة لي، وكانوا (رحمهم الله) ينطقون بالمثل في الوقت الصحيح بحيث ينهي هذا المثل الحوار أو الجدال القائم، وكان هذا المثل من أكثر الأمثال تعلقاً في رأسي واستخداماً في حياتي.
كبرها تكبر، صغرها تصغر
مثل مصري
عندما أذكر هذا المثل امام اصدقائي أو زملائي في العمل، تجدهم يضحكون، فالمثل منطقي جداً ولا يدل على أي حكمة من وجهة نظرهم، وغالباً ما يقول لي أحدهم أكبر ماذا؟ واصغر ماذا؟
المشاكل والصعاب تأخذ الحجم التي تعطيها أنت لها، تبدأ المشكلة وتعاملها انت معاملة المشكلة الضخمة، فتصبح مشكلة ضخمة ويستعصي حلها عليك، اما اذا قمت انت باعطائها حجم صغير فسوف تصغر وتهون.
هذه الحكمة نفذتها ووجدت أثرها في حياتي، فما من مشكلة إلا وقللت منها وصغرتها مهما كانت ضخمة، وبالفعل اجد المشكلة تأخذ الحجم الذي وضعتها فيها ولا تخرج عنه وتنتهي قبل أن تبدأ.
جرب بنفسك
كلما صادفت مشكلة قم بتصغير حجمها وسوف تجد الحل
طارق منصور