725
في ذاكرة أحدهم …أكثر من مجرّد رقم
725 لكل منا هو مجرّد رقم ، قد يعني ناتج جمع أو ضرب أرقام في بعضها أو ناتج طرح أرقام من بعضها ، وربما يظن البعض أنّه مفتاح اتصال لدولةً ما ! وهي بالمناسبة دولة لا أعرفها .
أو لعلّه موعد مهم في عقارب ساعة أحدهم .
وقد لا يعني شيءٌ بالمطلق .
في إحدى الليالي ، من ليالي الشتاء شديدة البرودة ، من تلك الليالي التي يرافقها هواءٌ يداعب الوجوه ليُشعِرُك بوجوده .
وبينما نحنُ نسير على الطريق السريع تجاوزتنا سيّارة ويبدو أنها لم تتجاوز السرعة المحددة نظاماً ، مما منحنا الفرصة لتحديد نوعها وموديلها .
بل أكادُ أجزم بأننا استطعنا تحديد ملامح وجه سائقها ، على الرغم من خفوت إضاءة السقف ، إذ كثيراً ما أُلاحِظ على السالكين للخطوط السريعة مساءً ممارسة هذه العادة .
هل تعلم بأنّ هذا الرقم يلْفُت انتباهي ، إنني شديد الملاحظة لهذا الرقم بغير إرداةً مني ، وكأن هذا الرقم يقتحمني اقتحاماً ، كأنه يتربص بي في أماكن وأزمنه مختلفة ، إنه الرقم 725 على لوحةالسيارة التي تجاوزتنا قبل قليل ، ولطالما نظرت إلى هاتفي أُريد أمراً ما ولا أشعر بعيني إلاّ وهي تتأمل رقم الساعة في أعلى شاشة الجوال ويا للصدف إذ به الرقم 725، هذا الرقم يتلاعب بعقلي حتي يعيده إلى زمن مضى .
كان هذا الحديث تعليق صديقي الذي يرافقني على أرقام لوحة السيارة التي عبرت بجوارنا .
كان تعليقاً لم يجد تفسيراً من قبلي ، وأكثر من ذلك فقد اثار استغرابي بدرجةً شديدة حتى سألته ؟
هل لرقمً مثل هذه القدرة التي تدعيّها في تعليقك ؟
مضى الكثير من الوقت….. وبين الحين والآخر وأنا أُقلّب حديث صديقي في رأسي مرةً تلو الأخرى ،،،، ولم أجد تفسيراً
سِوى
أنّه :
رقم ، لكنّه عند أحدهم مفتاح دخول إلى عالم من الذكريات .
ذكريات من الماضي التليد يعيدها عليه مشاهدة الرقم في ساعة يده !! وعلى إعلانات الطرق ولوحات سيارات المارّة حتى يعيش أحداث هذه الذكريات مرة أخرى وأخرى ،،،وأخرى !! وكأن هذا الرقم يريده أنّ لا ينسى .
أمّا أنّا فاستمر تساؤلي ؟؟؟
كيف لرقم من ثلاث خانات مثل هذا التأثير !!!؟؟؟