صباح الصباح

مر زمن طويل مذ كتبت هنا، حتى أنني نسيت التنسيق الذي اعتدت عليه في يوم ما..

ينسى الإنسان في أيام ما اعتاد على فعله سنوات عديدة، يا للإنسان!

المهم،

اشتقت جدًا لهذه النافذة المطلة على روحي وبت أخشى ألا أجدها يومًا بسبب الأخطاء التقنية الكثيرة لهذا الموقع الغريب. وقد هممت بنقل تدويناتي العزيزة على قلبي إلى مسودة أخرى لأحتفظ بها أو ربما أكتبها في مذكراتي فهي تستحق التوثيق وإعادة القراءة مجددًا بعد عدة سنين.


أحب المكان هنا جدًا! إنه يشبهني تمامًا..

لا أعني أن إفريز لا يشبهني ولكن… تعرفون ما أعنيه وهذا يكفي، لا حاجة لشرح أمر يعرفه كلا الطرفين صحيح؟


صباح الاثنين الرابع عشر من إبريل للسنة الخامسة والعشرين بعد الألفين الميلادية؛

ما زلت أكافح!


صباح هادئ مليء بالشاي والقليل من الخبز بالجبن والكثير من الوحدة، أحبه على أية حال فهو وقتي الوحيد الذي أستطيع فيه التأمل والكتابة وفعل ما أشاء.

اشتقت للكثير من الأمور والتي لم يعد باستطاعتي فعلها، كلما كبرنا كلما عشنا في شوق دائم، فالحياة تتغير داخلنا وخارجنا ولن يصبح باستطاعتنا فعل شيء لإيقافها أو العودة بها حيث نشاء.

نحن مجبورون على المسير ولا يسعنا سوى الالتفات بين الحين والآخر لنرمق الماضي بنظرة الشوق الحارقة وبقلب يتلهف للعودة ليطمئن فقط، وليس لشيء آخر، فمن ذا الذي يود تكرار حياته ذاتها مرتين؟!

هل يكبر الإنسان لينسى؟ لا، إنه ينسى ليكبر.


أخيرًا فهمت ما كان يردده الكثير حول “عيش اللحظة”، فحينما تعيش لحظات حياتك كاملة بكل تفاصيلها فأنت تعطيها حقها وتعطي نفسك الحق بألا تندم حين تراها ترحل من بعيد.

فلا دوام لهذه اللحظات ولن تتكرر كما هي أبدًا، وإن تكررت فلن تتكرر أنت.

أعلم أن هناك الكثير من العوائق وأن تحقيق الهدف بعيش باللحظة ليس سهلًا دائمًا، وهذا ما أعاني منه ولكني لا أحب وضع الأعذار -صرامة ليست في محلها أعلم- وهذا ما يثقلني.



إلى شوق آخر، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ع. ز.

Join