أبوة و أمومة بـ
الفطرة
أن تصبح أب جيد في مجتمعنا أمر صعب!
المجتمع لا يساعد الآباء و يعاقبهم في الوقت الذي يجب عليه أن يصحح خطأه،و المجتمع أنا و أنتم..
في الوقت الذي تعتقد النساء أن تفوقهن على الرجال في الأمومة نصر! و تتفاخرن بعبارة "النساء أمهات بالفطرة"،أعتقد أن هذا النصر ناقص،لأن تربية الطفل تتطلب أب و أم بالجزء الفطري و المكتسب.
إن المجتمع يعد النساء لدور الأمومة بطريقة غير مباشرة منذ الصغر عن طريق أحاديث النساء في مجالسهن عن صعوبات الأمومة و لحظاتها التي تملئ القلب سعادة!
و ألعاب الدمى و أشياء أخرى كثيرة تعتبر بمثابة تعليم غير مباشر و خبرات إعداد للأمومة "الفطرية"
بينما في الطرف المقابل لا توجد هذه الخبرات لدى الذكور! لا أحاديث عن الأبوة و لا دمى كالأبناء ولا عبارات مثل "الأمومة فطرية"
تخلو القصص في الغالب عن تكامل دور الوالدين! إذ تحضى الأم دائمًا بنص الإهتمام و الأب بسرد الأوامر فقط،و لا يخفى على أي فرد دور القصص في تعليم الدور الإجتماعي و التنميط "الأبوة/الأمومة".
و يتعامل المجتمع مع المواقف الناتجة عن عاطفة الأبوة الطبيعية بتقدير مبالغ فيه ناتج عن عدم توقع هذا السلوك الذي يعد جزء من مسؤولياته كأب!
و يمتد تأثير مفهوم الأبوة خارج الأسرة،إذ يصل للمجالات التي يكون فيها تواصل مباشر مع الطفولة مثل: التعليم و أعتقد بوجود رابط قوي بين أداء المعلم لمهتمه بجدارة و دوره الإجتماعي كأب،لأن كلا الدوريين يحتاج لأداءهم وعي تربوي معين و تنميط إجتماعي معزز لهما.
أخيرًا أو الزبدة : أعتقد كأشخاص نعي بهذه المشكلة يجب أن نساعد في حلها،و الدور الأكبر في الإصلاح يكون على "الأمهات بالفطرة" لأن المجتمع قد قدم لهم ما يكفي من الخبرات،و على الآباء المستقبليين الذين يعون أن الأبوة قد تصبح فطرية لو أن المجتمع أعد لها بالشكل المطلوب!
و أعتقد أيضًا بضرورة ربط المفهومين بـ"الوالدية" فقط لأن الفصل لأمومة و أبوة مرتبط بالمنافسة بين الجنسين! بينما الوالدية ترتبط بدورهم اتجاه الطفل معًا.