الأخلاق والسير في مداواة النفوس
الإمام ابن حزم الأندلسي
رسالة كتبها الإمام ابن حزم الأندلسي رحمه الله تعالى واضعًا فيها عصارة خبرته في الحياة وسبره لأحوال الناس والنفس وخلاصة تفكره في أمورهم.
تناول الإمام في رسالته عدة مجالات في حياة الإنسان موجهًا فيها إلى السبيل السليم لسلوكها، فكتب فصولًا في مداواة النفوس وإصلاح الأخلاق الذميمة، ثم كتب فصلًا في الأخلاق والسِّيَر، وفصل في الإخوان والصداقة والنصيحة، وكتب فصلًا في المحبة وأنواعها وفصل في صباحة الصور وأنواعها، ثم فيما يتعامل بع الناس من الأخلاق، وفصل في أدواء الأخلاق الفاسدة ومداواتها، وفصل في غرائب أخلاق النفس وكتب عن تطلع النفس إلى معرفة ما يستر عنها من كلام مسموع أو شيء يدني إلى المدح وبقاء الذكر، وختم بفصل في حضور مجالس العلم.
قِصَر المبنى وعمق المعنى في عبارات الإمام تدل على رجل خاض غمار الحياة وغاص في تجاربها، فالاستفادة تكون من عمق التجربة والتفكر فيها وليس من كثرة التجارب إن لم يصاحبها تفكر.
الرسالة كتبت على فصول ومقاطع قصيرة، يفضل أخذ جزئية كل يوم ومحاولة العيش معها لتحصيل الفائدة بشكل أكبر