البراند بشكل مختصر
يمر علينا يومياً آلاف التصاميم والرسائل البصرية من الشركات لمحاولة توجيهنا لشراء منتجاتهم وهنا بالذات يظهر مفهوم البراند كعامل يسهل علينا ويساعدنا على اتخاذ القرار والاختيار. ومع كثرة الشركات في العالم اليوم لم يعد البراند مجرد وسيلة لتميز الشركات أو مجرد شعار لضمان الملكية كما كان في السابق. بل في هذه الحقبة الجديدة في عالم التسويق، البراند اصبح شيئً اساسيا لكل شركة او منتج او خدمة او حتى اشخاص كالمشاهير وسياسيين ومنظمات انسانية. لان البراند أصبح مثل كيان يتم بناؤه من خلال عملية طويلة تعتمد على استراتيجية يشترك فيها كل من أصحاب العمل والمدراء ومطوري العلامات التجارية والمصممين لضمان تجربة وانطباع مُرضي لدى العملاء، وصناعة علاقة بين منتجاتهم وعملائهم وفي هذا يتنافس الجميع، كل شركة بطريقتها واسلوبها الخاص حسب قيمها التي تريد أن تربطها بمنتجاتها وخدماتها في أذهان عملائها. فمثلا مرسيدس باعلاناتها ومنتجاتها تريد القول انها الشركة التي تصنع السيارات الفخمة المريحة بينما تركز شركة فولفو على قيمة الأمان في تصنيع سياراتها وهذا ما تحاول ايصاله باعلاناتها ومع مرور الوقت وعلى استراتجية عمل وضعوها مسبقاً نجحت نسبياً كل شركة بربط تلك القيم والمميزات بمنتجاتها في عقولنا. ايضاً كوكاكولا بمجرد ذكر الاسم يربط في علقنا بالسعادة. بينما شعور الملكية يتجسد في مخيلتنا لمجرد رؤيتنا سيارات رولز رويس.
لم يعد البراند مجرد وسيلة لتميز الشركات أو مجرد شعار لضمان الملكية كما كان في السابق
فالبراند تجاوز العناصر المرئية ليشمل كل شئ عن الشركة ابتدءً من شعارها وتصاميم الهوية وتصاميم منتجاتها إلى طرق التعامل مع الزبائن. والبراند هو ايضاً شعور المستهلكين تجاه المنتج أو الخدمة. وهو كل ما يميز الشركات و المنظمات أو المنتجات والخدمات عن غيرها هو أيضا سبب لتفضيل شركة عن أخرى، أي أنه فعلا سبب رئيسي يدعو المستهلكين لاختيار منتج دون غيره. كما أنه محاولة لموازنة توقعات المستهلكين مع ما يعتقدونه فعلا عن هذا المنتج أو الخدمة. لينتج صورة معينة في أذهان العملاء ترتبط باسم الشركة دائماً وسمعتها في السوق. ويُعرف غاي كاواساكي البراند على انه "مايقوله الناس عن الشركة وليس ماتقوله الشركة عن نفسها". وتعرفي الشخصي للبراند أنه مجموعة المشاعر والأحاسيس التي تأتي لاارداياً لعقولنا لمجرد ذكر اسم شركة ما.
هل لديك اي استفسار؟