لقد امضيت اليومين الماضية متنقلة في ارجاء الشقة في محاولة غبية للتخلص من كل صناديق الانتقال وذلك في فترة قصيرة قمت بتحديدها بشكل تعسفي، ومقارنة بالمنزل القديم اشعر أنى احتاج للمشي اميالا للوصول الى الغرفة التي اريدها وهذا يشمل المطبخ ايضا!

والان أجد نفسي اعاني من الام في معصمي وهذا امر محبط بشكل خاص لأني حصلت على كمية من الفراولة الطازجة ارغب باستهلاكها قبل ان تفسد كما ان محاولتي في التخلص من الصناديق لم تتكلل بالنجاح فقد تخلصت من معظم الاثاث القديم وليس لدي اي خزائن عدا مكتبة الكتب، ولم احسم قراري بعد بشأن التصميم الداخلي للمنزل فتركت بعض الصناديق منزوية خلف الابواب واركان المنزل،

 وعوضا عن الشعور بالاسى بشأنها قررت تجربة وصفة كيكة اللبن الفرنسية اذ بدت لي سهلة وسريعة لكن سرعان ما شعرت بخيبة أمل كبيرة عندما اصبح المزيج كثيفا لقد توقفت عدة مرات لقراءة التعليمات والتي كانت بالفرنسية ولا اعلم ان كانت المفردات التي اعرفها خذلتني ام ان الوصفة بحد ذاتها صحيحة لكن لم استسلم قمت بتقسيم الخليط الى نصفين خبزت النصف الاول كما هو اما النصف الثاني قررت تعديله و اضافة المزيد من اللبن و قطع الفراولة الطازجة واللوز، ولقد كانت النتيجة مرضية للقسم الاول اذ كان قوامه يشبه المفن وامكن تناولها ساخنة مع المربى، ولا اريد مدح نفسي لكن القسم المعدل من الوصفة كان اطيب والذ لكنها لم تكن كما كنت ابتغيها

 ثم اتضح لي الامر فمعايير الوصفة كانت بعلبة الزبادي والتي تعادل نصف كوب قياسي، وهذه التجربة دفعتني للتفكير في المبلغ الذي انفقته في ميزانية طعام الاسبوع الماضي فقد استغللت عروض اخر العام في مل خزانة المطبخ بما يكفي لجعلي افكر مرتين قبل التبذير في ميزانية المنزل لهذا الاسبوع،الوضع ليس بذلك السوء فالمكونات المثيرة التي جلبتها تدعو للابتهاج، كما اعتقد انه خلال بضعة اشهر سوف استفيد من كل هذا المشي وساشعر بالخفة واني لائقة لمعاودة السباحة.

هذا الاسبوع أهدف الى ضبط ميزانية الطعام دون ادخال المزيد من المشتريات الجديدة عدا الالبان والاوراق الخضراء الطازجة ان كان هناك حاجة لها، ولهذا سيكون موضوع قائمة الطعام استنفاذ المنتجات الطازجة ومؤونة المطبخ 

لا شيء يماثل تناول طبق من الملوخية الساخنة مع عصرة ليمون، ولا تطيب لي الا بطهي دجاجة كاملة لنحصل على نكهة المرق الغنية وحتى ارضي جميع الاذواق اقوم باتماما تحمير الدجاج بالفرن مع  القليل من الصلصة الحمراء والبطاطس، واستخدم المرق في اعداد الملوخية كما في الفيديو مع الاستغناء عن خطوة اضافة الثوم، والملوخية من الوجبات التي تدفعنا للتفاؤل وترفع المعنويات خصوصا بعد نهاية اسبوع مضطربة بأخبار عدد المصابين بكورونا في العائلة ورغم اننا لم نصب كما ان اعراض المصابين خفيفة لكن الحجر والتباعد الغى الكثير من الخطط والزيارات.