لماذا يجب أن نمكن الشباب
من المهارات الحياتية؟
المهارات الحياتية هي مجموعة من عِدة مهارات شخصية ونفسية واجتماعية وقيمية تنمي الفرد، تساعد الشخص على اتخاذ قراراته بشكل مدروس، وتمكنه من التواصل بفاعلية مع مجتمعه، وتنمي لديه مهارة التأقلم سواءً مع ذاته أو مع الآخرين.
وتُصنف هذه المهارات إلى مهارات تواصل وعلاقات، بما فيها التفاوض، والرفض، وتفهم الطرف الآخر، والتعاون مع أعمال الفرق.
أيضًا مهارات الوعي بالذات:
وضبطها أمام الانفعالات والضغوطات الحياتية بشكل جيد؛ فلابد للإنسان أن يكون واعيًا بذاته ويديرها جيدًا، وينمي مهارة التعايش مع كل مايواجهه، ويهتم بإدارة وقته وتفكيره، فقد تكون مهارة إدارة الوقت تُساعده على التعامل مع الضغوطات والأزمات، لأنها تسهم في تحسين حياته الشخصية .
ومهارة التعامل مع الآخرين واتخاذ القرارات السليمة:
والحوار معهم وتقبل جميع الأطراف؛ تساعد الشباب على حل مشاكلهم الاجتماعية بوعي وإدارة وتفهم للآخر، وتُمكن الشباب من تحسين جودة حياتهم الاجتماعية .
مهارات التفكير الإبداعي:
وحب الاستطلاع تُنمي لدى الشباب حب التعلم وتزيد من دافعيتهم نحو التعليم والبحث عن المعلومات، وتجعلهم فضوليين أمام المعلومات؛ وهذا يسهم في زيادة وعيهم وإدراكهم وإنتاجيتهم، وأيضًا مهارات التكنولوجيا والتعامل مع الأجهزة من أهم المهارات التي يجب أن تُمكّن لدى الجيل الحالي، فهي تُكسبهم الثقه بذواتهم وبقدراتهم.
المهارات الحياتية مهمة جدًا؛ فهي تزود الشباب بالمعلومات والخبرات بإدارة المواقف اليومية والحياتية بشكل أعم وأشمل، وتزودهم بالمهارات اللازمة لاستخدام المراجع العلمية للبحث عن معلوماتهم وحب الاستطلاع لديهم، وتطور مهاراتهم الإبداعية وتفكيرهم؛ وذلك يسهم في تكوين التفكير العلمي لديهم.
كل ذلك لماذا؟
لأن مُخرجات المؤسسات التربوية تفتقر إلى المهارات الحياتية، وهي من أهم المهارات التي يجب أن تُدرس وتُصقل منذ الصغر لديهم؛ فعدم تمكنهم منها يؤدي بالكثيرين إلى الفشل في حياتهم الوظيفية والشخصية والاجتماعية، بسبب تغيب كل تلك المهارات .
فمن العوامل المؤثرة في اكتسابهم لكل تلك المهارات هي:
البيئة الأسرية والتعلمية.
والمستوى الاجتماعي والثقافي.
ومجتمع العلاقات للفرد.
فالعلاقات المُدعمة تشجعه وتجعله يصر على الاكتساب والتعلم ، وإتاحة الفرص لهم لتطبيق المهارات بشكل مباشر لتكون لديهم الخبرة وتفاعلهم مع أقرانهم لها دور بالإصرار لوجود تحديات تواجه الفرد.
وكيفية تمكينهم للمهارات الحياتية يكون بالتأكد من توفر الشروط اللازمة لتعلم المهارة، منها:
الدافعية؛ فهي تؤدي ببعث الحاجة والتحفز داخل نفس الفرد مما يجعله ينزع للقيام بالسلوك،
أيضًا النضج الانفعالي والجسمي والاجتماعي والعقلي له دور جيد جدًا،
وكذلك الممارسة وهذه من أهم النقاط بالتمكين؛ فالممارسة الصحيحة تكون بالتوجية والاستمرار.
فمن طرق تنمية المهارات لديهم:
طرق تمثيل الأدوار.
حل المشكلات، والحوار.
المناقشة.
التعلم من كل شي يعمله، سواءً كان لعبًا أو عملًا أو تعاونًا مع الآخرين.
القراءة والبحث من أهم الأشياء التنموية للمهارات.
ولابد لكل من يعمل مع الشباب أن يكون مرن ومتفتح بالتعامل، فذلك يمكن الشباب من العمل بحب وعدم وجود أي رهاب، وبث التفاؤل والأمل في نفوسهم.
أيضًا الإبداع والتجدد والأمانة والالتزام بالعمل مع الشباب، وعدم معاملتهم بطريقه عالية من الجدية والتعصب، وبتقبل الآراء والاختلاف، وبالثقة في قدراتهم واحترامهم، وأن يؤمن بأن دوره العمل مع الشباب وتطويرهم ورعايتهم؛ فيسمح لهم بالنمو والتقدم، ولا يُثبط من هممهم.
بقلم: ماريا علي
جمعية ربان الشبابية