التطوع

“المتطوعون لا يتقاضون رواتبهم، ليس لأنه لا قيمة لهم؛ ولكن لأنهم لا يقدرون بثمن.”

 شيري أندرسون

يعد التطوع من أهم المهارات التي يجب على الشباب إتقانها، لأنها نافذة لجميع المهارات الأخرى مثل مهارة الإتقان، وأيضًا التطوع مهم جدًا في تنمية الجوانب الاجتماعية لشخصية الشاب في بداية حياته المهنية والشخصية، وهي من المهارات والمجالات التي يستحسن لكل شاب تجربتها ولو لمرة واحدة لما فيها من فائدة عظيمة جدًا، إذا حاول الشاب استغلال الفرص وتحويلها لصالحه، ناهيك عن الفضل العظيم والأجر الكبير للعطاء والتطوع في ديننا الإسلامي.


فالتطوع قد يكون طريق لمكانة اجتماعية مهمة، أو مكانة مهنية كبيرة، المهم أن يكون الإخلاص والعطاء هما دافع الشاب في مشواره التطوعي، وألا يُغلِّب مصلحته الشخصية على المصلحة العامة. ولما للتطوع مكانة كبيرة في تنمية الشعوب والأوطان؛ حرصت المملكة العربية السعودية وبقيادة الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، على تبني ونشر ثقافة التطوع والالتزام الاجتماعي، من خلال رؤية 2030م تحت بند وطن طموح ومواطن مسؤول تحديد هدف الوصول إلى مليون متطوع بالقطاع غير الربحي سنوياً مقابل 11 ألف الآن.


وأتاحت وزارة الموارد البشرية منصة العمل التطوعي تحت شعار قوله تعالى " فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ سورة البقرة (184)" لبيان مكانة التطوع في الدين الإسلامي، وتوفير فرص تطوعية عديدة ومتنوعة تناسب جميع فئات المجتمع، ومرنة جدًا حيث تتيح خيار التطوع حضوريا أو عن بعد، وفي مجالات عديدة منها:

  • الصحية

  • الاجتماعية

  • الثقافية

  • التعليمية


مع حساب للساعات التطوعية لكل متطوع وتقديم شهادة لكل عمل تطوعي تم إنجازه، ومناسبة كل الفرص التطوعية لحاجة المجتمع الحالية، كالحاجة مؤخرًا إلى شباب وشابات في المجال الصحي للتطوع في التعقيم للحد من انتشار فيروس كورونا، وأيضا في المناسبات الدينية مثل موسم الحج وموسم رمضان؛ نجد الشباب يقدمون على التطوع في كل مجال يستطيعون العمل فيه، مثل المجال الصحي إلى مجالات تنظيم الحجاج والمعتمرين.

وللتطوع فوائد لتنمية شخصية الشباب

من خلال شعوره بحرية تقديمه لعمل ليس مفروض عليه، ومن ناحية تحمله لمسؤولية قراره وتنفيذه على أحسن وجه؛ لذا يجب علينا وعلى كل مؤسسة وجمعية الحث على التطوع ونشر ثقافة وفوائد التطوع بين الصغار قبل الكبار، وأن نكون خير قدوة لكل شاب يفكر في تجربة العمل التطوعي بكل ما فيه من عطاء وحب لمجتمعه ووطنه، فالتطوع يعد واجب من الواجبات الوطنية، وفرصة لقول كلمة شكر لوطن معطاء، ومجتمع متفاني.

وأخيرًا

نقول إن إحساس العطاء إحساس رائع وعظيم، لا توجد كلمات تستطيع أن تترجم ما يشعر به المتطوع بعد إنجاز عمل تطوعي رائع بكل ما يملك من جهد بدني وعقلي ونفسي، فتخصيص جزء من وقتك لإنجاز شيء يفيد وينقذ أحيانا أشخاص آخرين فعل يستحق أن تضيفه لروتين حياتك، ما دمت قادرًا على العطاء حتى وإن كان قليلًا من وجهة نظرك فهو كبير وكثير لمن يحتاجه.

ربان الشبابية

جمعية ربان الشبابية 

Join